وروى عن أبي عبد
الله قال: (ما عظم الله عز وجل بمثل البداء)[2]، ثم علق عليه
بقوله: (إذ لولا الإقرار بالبداء بهذا المعنى ما عرف الله حق المعرفة، بل ويبدو
سبحانه في نظر العبد (بناء على عقيدة بطلان البداء) أنه مكتوف الأيدي، لا يقدر على
تغيير ما قدره، ولا محو ما أثبته) [3]، كما يشير إلى ذلك قوله تعالى عن اليهود: {وَقَالَتِ
الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا
قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة: 64]
5 ـ فرية التقية وعلاقتها بالنفاق:
لا نكاد نجد
مصدرا من المصادر التي تحدثت عن الشيعة أو إيران إلا وتحدثت معهما عن التقية، واعتبرتها
من النفاق[4]،
واعتبرت على أساسها كل الإيرانيين قادة وشعبا من المنافقين، حتى أنهم يعتبرون كل
تضحياتهم في مواجهة الاستكبار العالمي، أو في خدمة القضية الفلسطينية مجرد تقية
ونفاق لا علاقة لها بالحقيقة والواقع.
بل إن الأمر بلغ
بهم إلى حد اعتبار جهود إيران في خدمة الوحدة الإسلامية أو في
[1] الكافي 1 : 115 ، التوحيد
للصدوق ، باب البداء ، الحديث 7 ..