نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 147
(مبادئ في
الحوار والتقريب بين المذاهب الإسلامية)، والذي قال فيه: (ولا يخالف مسلم سني أو
شيعي في أن ما بين الدفتين من سورة الفاتحة إلى سورة الناس هو كلام الله المنزل
على محمد a، به يستدل الفقهاء والمتكلمون
وإليه يرجع الدعاة والمرشدون، ومنه يستمد الموجهون والمربون بلا خلاف بين أحد منهم
وآخر على حرف فما فوقه أنه من كلام الله تعالى)
ب ـ روايات التحريف وكتب المدرسة السنية:
وهو وجه خطير
جدا، ذلك أنه لو اعتبرنا أمثال تلك الروايات التي يعتمد عليها المفترون في ادعائهم
بأن الشيعة يقولون بتحريف القرآن الكريم، فإننا سنجد أمثالها في المدرسة السنية، وبذلك
تعطي الذريعة لمن يريد أن يتهم السنة بالقول بتحريف القرآن، وذلك ما حصل للأسف في
الواقع الإسلامي، وجعل الكثير من المبشرين والمستشرقين والحداثيين، يشككون في
القرآن الكريم.
وقد قال الأستاذ
محمد المديني عميد كلية الشريعة بجامعة الأزهر معبرا عن هذه الحقيقة: (وأمّـا أن
الإمامية يعتقدون نقص القرآن، فمعاذ الله. إنما هي روايات رويت في كتبهم، كما روي
مثلها في كتبنا. وأهل التحقيق من الفريقين قد زيّفوها، وبينوا بطلانـها وليس في
الشيعة الإمامية أو الزيدية من يعتقد ذلك كما أنه ليس في السنة من يعتقده)
ثم ذكر مثالا
على ذلك، فقال: (وقد ألّف أحد المصريين كتابا اسمه ( الفرقان ) حشاه بكثير من
أمثال هذه الروايات السقيمة المدخولة المرفوضة، ناقلا لها عن الكتب والمصادر عند
أهل السنة، وقد طلب الأزهر من الحكومة مصادرة هذا الكتاب بعد أن بين بالدليل
والبحث العلمي أوجه البطلان والفساد فيه، فاستجابت الحكومة لهذا الطلب وصادرت
الكتاب، فرفع صاحبه دعوى يطلب فيها تعويضا، فحكم القضاء الإداري في مجلس الدولة
برفضها)
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 147