responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 117

دعوتهم إلى التزكية، فبواسطتها يتعلّمون الحكمة ويتعلّمون القرآن والكتاب أيضاً. وإذا زكت النفوس سينتفي الطغيان)[1]

وهكذا نرى الإمام الخميني في كل خطاباته يدعو إلى فهم السنة فهما صحيحا، بعيدا عن تلك الجزئيات التي ركز عليها الطائفيون ليفرقوا صف الأمة، ويخالفوا بذلك السنن الداعية إلى وحدتها وتآلف قلوبها.

وهو يدعو كل حين إلى التعالي على كل الخلافات الفرعية، ومن الأمثلة على ذلك قوله في بعض خطبه: (يريد نبيّ الإسلام أن يوحّد الكلمة في جميع أصقاع العالَم. يريد أن تنضوي جميع مسالك الدنيا تحت كلمة التوحيد. يريد أن تعمّ كلمة التوحيد جميع أرجاء العالَم المأهول)[2]

ومن السنن المغيبة التي يحرص الخميني على الدعوة إليها مواجهة الظلم والنضال من أجل ذلك، لا كما يفعل أولئك الذين يدعون السنة في نفس الوقت الذي يؤيدون فيه أئمة الظلم والجور، ومن خطبه في ذلك قوله: (إنّ بعثة الرسول a كانت من أجل رفع الظلم عن الناس، من أجل أن يستطيع الناس أن يواجهوا القوى الكبرى، كانت البعثة من أجل نجاة أخلاق الناس ونفوسهم وأرواحهم وأجسادهم من الظلمات، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، يخرجهم إلى نور العلم، يخرجهم من ظلمة الجهل إلى نور العدالة ويدلهم على الطريق، ليقول لهم إنّ جميع المسلمين إخوة يجب عليهم أن يتّحدوا جميعاً ولا يتفرّقوا)[3]

ومن السنن التابعة لهذه السنة، والمنجرة عنها هي تحمل الألم والعناء في سبيل تحقيق العدالة كما فعل رسول الله a، يقول الخميني: (لاحظوا أنتم جيّداً كيف أنّ النبيّ


[1] صحيفة الإمام، ج 14، ص 391 ـ 389.

[2] صحيفة الإمام، ج 2، ص 32.

[3] صحيفة الإمام، ح 13، ص 435 ـ 434.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست