responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 60

الكلامي المرتب يرفع شبهته ويداويها.

2 ـ شخص كامل العقل راسخ القدم في الدين ثابت الإيمان يريد تحصيله ليداوي به مريضا إذا وقعت له شبهة، أو يفحم به مبتدعا، أو يحرس معتقده إذا أراد المبتدع إغواءه[1].

ولهذا، فإن البديل الذي يرسمه الغزالي للعامة وللنشء هو ما عبر عنه بقوله ـ بعد ذكره لعقيدة مختصرة ـ:(اعلم أنّ ما ذكرناه في ترجمة العقيدة ينبغي أن يقدم إلى الصبـي في أوّل نشوه ليحفظه حفظاً ثم لا يزال ينكشف له معناه في كبره شيئاً فشيئاً؛ فابتداؤه الحفظ ثم الفهم ثم الاعتقاد والإيقان والتصديق به، وذلك مما يحصل في الصبـي بغير برهان)[2]

فالطريق ـ كما يرسمه الغزالي ـ هو التلقين، فالحفظ وحده كاف في تقرير كثير من الأمور من غير حاجة إلى تفاصيل الأدلة العقلية، والتي قد لا تزيد المتعلق بها غير المزيد من الشبهات.

وقد علل الغزالي هذا، فقال:(فمن فضل الله سبحانه على قلب الإنسان أن شرحه في أوّل نشوه للإيمان من غير حاجة إلى حجة وبرهان)

ثم بين البرهان الواقعي لذلك بقوله ـ وهو ينتقد المغالين من المتكلمين الذين تصوروا أن الإيمان لا يتحقق إلا عبر صناعتهم ـ:(وكيف ينكر ذلك وجميع عقائد العوام مبادئها التلقين المجرّد والتقليد المحض؟)

وبعد التلقين ـ والذي هو بمثابة البذر ـ ينصح الغزالي بتعهده بالسقي والتقوية، قال:(نعم يكون الاعتقاد الحاصل بمجرّد التقليد غير خال عن نوع من الضعف في


[1] الغزالي، فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة، ص173، 174.

[2] إحياء علوم الدين: 1/94.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست