responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 539

وعيداً قدر أنه المقصود بذلك، (وإن سمع قصص الأولين والأنبـياء علم أن السمر غير مقصود وإنما المقصود ليعتبر به وليأخذ من تضاعيفه ما يحتاج إليه فما من قصة في القرآن إلا وسياقها لفائدة في حق النبـي وأمته. ولذلك قال تعالى: ﴿وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ﴾ (هود:120) فليقدّر العبد أن الله ثبت فؤاده بما يقصه عليه من أحوال الأنبـياء وصبرهم على الإيذاء وثباتهم في الدين لانتظار نصر الله تعالى)

لكن هذا التخصيص يحتاج إلى علوم خاصة تعرف بمقاصد القرآن الكريم، وتبين الحقائق التي تنطوي عليها، وذلك لأن الحقائق تختلف بحسب مقاصد المتدبرين واهتماماتهم، ولذلك قد توصف بالعمق أحيانا والسطحية أحيانا أخرى.

وقد يغلب عليها الاهتمام بالجانب الثقافي أو الجوانب الأخرى عن الأهداف المقصودة بالأصالة.

فلذلك كان من تعميق الحقائق القرآنية هو ربطها بمقاصدها، لأن شتات الفروع تتوحد في نقطة المقصد.

وقد كان الغزالي من أكبر من اهتم بهذا الجانب، وذلك أثناء تقسيمه القرآن إلى محاور أساسية تدور عليها آياته،ثم الحديث عن تلك المحاور كما وردت فيه، وقد جمع في كتابه (جواهر القرآن) سبعمائة وثلاث وستين آية تتعلق بالمعرفة الإلهية، وسبعمائة وإحدى وأربعين آية تتعلق بالسلوك لله تعالى، وقد سمى النوع الأول بالجواهر،وسمى النوع الثاني بالدرر، و(الأول علمي، والثاني عملي، وأصل الإيمان العلم والعمل )، ثم شرح جمل القسم الثاني في كتابه (الأربعين في أصول الدين)وضمه إلى كتابه (جواهر القرآن)،وأجاز كتابته مفردا.

و هو ينطلق في تحديده لمحاور القرآن ومقاصده من هدف القرآن الكريم الأساسي، وهو (دعوة العباد إلى الجبار الأعلى رب الآخرة والأولى)، فالقرآن هو

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست