responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 462

إليه، فإن من سأل وله ما يغنيه عن المسألة فقد ألحف في المسألة.

وقد كان a يربي الصحابة عل الاستغناء والعفاف وعدم مد اليد للناس، قال a:(ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان، ولا اللقمة واللقمتان، إنما المسكين الذي يتعفف، اقرأوا إن شئتم: يعني قوله تعالى: ﴿ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً﴾ (البقرة:273))[1]

وكان يخبرهم بالوعيد الشديد الذي أعده الله لمن يسأل من غير حاجة، قال a:(من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما يسأل جمراً فليستقل أو ليستكثر)[2]، وقال a:(لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم)[3]

وكان a يحدد لهم مقدار الحاجة حتى لا يدعي كل واحد الحاجة مع أنه ليس من أهلها، قال a:(من سأل وله ما يغنيه جاءت مسألته يوم القيامة خدوشاً أو كدوحاً في وجهه)، قالوا: يا رسول اللّه وما غناه؟ قال:(خمسون درهماً أو حسابها من الذهب)[4]

ويروى عن رجل من مزينة، أنه قالت له أمه: ألا تنطلق فتسأل رسول اللّه a كما يسأله الناس، قال: فانطلقت أسأله فوجدته قائما يخطب، وهو يقول:(ومن استعف أعفه اللّه، ومن استغنى أغناه اللّه، ومن يسأل الناس وله عدل خمس أواق فقد سال الناس إلحافاً)، فقلت بيني وبين نفسي: لنا ناقة لهي خير من خمس أواق، ولغلامه ناقة أخرى


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه مسلم.

[3] رواه مسلم.

[4] رواه أحمد وأصحاب السنن.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست