responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 461

رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الشعراء:109)، وفي (الشعراء:127)، وفي (الشعراء:145)، وفي(الشعراء:164)، وفي(الشعراء:180) في مواضع من القرآن الكريم على ألسنة الأنبياء المختلفين.

والقرآن الكريم يخبر عن العلة في هذا الاستغناء، فيقول تعالى: ﴿ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ﴾ (الطور:40)، وفي (القلم:46) في موضعين من القرآن الكريم، وذلك لأن من يطلب من غيره الأجر يثقل عليه، بخلاف من يكون خفيفا مستغنيا، فإنه يكون موضع محبة للناس.

وإلى هذا الإشارة بما روي أن رجلا جاء إلى النبي a فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله تعالى وأحبني الناس؟ فقال ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس)[1]

ولهذا ذم الله تعالى السؤال ومدح العفاف في القرآن الكريم، فقال تعالى: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ (البقرة:273)، أي لا يلِّحون في المسألة[2]، ويكلفون الناس مال لا يحتاجون


[1] رواه ابن ماجه مرفوعا: بإسناد حسنه بعضهم قال الترمذي وفيه بعد، قال الحافظ:( وليس في رواية من ترك، لكن على هذا الحديث لامعة من أنوار النبوة ولا يمنع كون راويه ضعيفا أن يكون النبي a قاله، قال الشعراني:وهذا الحديث من الأربعة أحاديث التي عليها مدار الإسلام وقد نظمها بعضهم بقوله:

عمدة الدين عندنا كلمات أربع من كلام خير البرية

اتق الشبهات وازهد ودع ما ليس يعنيك واعملن بنيه

[2] اختلف العلماء في النفي هنا، هل هو متوجه للإلحاف أم لأصل السؤال على قولين:

القول الأول: أنهم متعففون عن المسألة عفة تامة، وهو قول جمهور المفسرين، وبهذا يكون التعفف صفة ثابتة لهم، أي لا يسألون الناس إلحاحا ولا غير إلحاح.

القول الثاني: إن المراد نفي الإلحاف، أي أنهم يسألون غير إلحاف، وهو قول بعض المفسرين منهم الطبري والزجاج، وفي هذا تنبيه على سوء حالة من يسأل الناس إلحافا.

ويدل لهذا القول الأخير قوله a:( لا تلحفوا في المسألة فوالله لا يسألني أحد منكم شيئا فتخرج له مسألته مني شيئا وأنا له كاره فيبارك له فيما أعطيته ) رواه الجماعة.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست