نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 428
الآثار ما
يدل على إباحة الناس الاستعمال من طرقهم العامة ما لا ضرر فيه على أحد من أهلها)[1]
ولكن هذه
الإباحة بهذه الشرائط مقيدة بما لا يستضر به الناس، قال الطحاوي معقبا على كلامه
السابق:(وإذا كان ذلك كذلك كان معقولا أن الجلوس فيها إن كان مما يضيق على المارين
بها جلوس الجالسين بها إياها غير داخل فيما أباحه a
منها، وأن ذلك راجع إلى ما في حديث سهل بن معاذ الجهني عن أبيه أن رسول الله a أمر مناديا في بعض غزواته لما ضيق الناس المنازل
وقطعوا الطرقات فنادى :(أن من ضيق منزلا وقطع طريقا فلا جهاد له)[2] )[3]
7 ـ آداب المعاشرة مع أصناف الناس
من أصول
الآداب التي ينبغي على المربي أن يعلمها من يربيه، ويحرص على ذلك، تعليمه كيفية
التعامل مع أصناف الناس بحسب منازلهم ليعامل كل واحد منهم بما تقتضيه منزلته من
معاملة، فقد يصلح لصنف من الناس ما لا يصلح مع غيره، بل قد يكون نفس التصرف حسنة
مع قوم سيئة مع غيرهم.
كما روي أن
فتى جاء إلى سفيان بن عيينة من خلفه فجذبه وقال: يا سفيان حدثني، فالتفت سفيان
إليه وقال:(يا بني من جهل أقدار الرجال فهو بنفسه أجهل)، فهذا التصرف الذي فعله
هذا الفتى قد يصلح مع أصدقائه، ولكنه لا يصلح بأي حال من الأحوال مع شيخه الذي
يريد أن يتلقى عليه العلم.
وقد نبه إلى
هذا الاختلاف في التعامل مع الناس قوله تعالى: ﴿ لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ