نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 421
أخلاقا،
وأبغضكم إلي الثرثارون المتشدقون المتفيهقون)[1]، واعتبره a من شرار المؤمنين، فقال:(خياركم أحاسنكم
أخلاقا، الموطؤون أكنافا، وشراركم الثرثارون المتفيهقون المتشدقون)[2]
وقد حصل في
عهد رسول الله a أن ضربت ضرة ضرة لها بعمود فسطاط
فقتلتها، فقضى رسول الله a بديتها على عصبة القاتلة ولما في بطنها
غرة، فقال الأعرابي: يا رسول الله! أتغرمني من لا طعم ولا شرب ولا صاح فاستهل،
فمثل ذلك يطل، فقال النبي a:(أسجعا كسجع الأعراب)[3]، قال الغزالي في تعليل هذا النهي الذي يتضمنه هذا الحديث:(لأن أثر
التكلف والتصنع بـين عليه، بل ينبغي أن يقتصر في كل شيء على مقصوده، ومقصود الكلام
التفهيم للغرض وما وراء ذلك تصنع مذموم)[4]
التلطف في
التعبير:
وهو من
الأصول المهمة في هذا الباب، لأن الصدق في التعبير قد يحمل ـ أحيانا ـ آلاما شديدة
يحتاج إلى البحث عن الطرق التي تلطفها.
وقد ذكر
الشيخ عبد الفتاح أبو غدة بعض التعابير المثالية في حال اضطرار المسلم للإخبار عن
شيء مكروه، ومما ذكره من طرق التلطف:
1 ـ إذا اضطررت إلى الإخبار عن أمر مكروه، أو وقوع حادث
مفجع، أو وفاة قريب أوعزيز على صاحبك أوقريبك، أوما شابه ذلك، فيحسن بك أن تلطف
وقع الخبرعلى من تخبره به، وتمهد له تمهيدا يخفف نزول المصاب عليه، فتقول فيمن
تخبرعن وفاته مثلا:(بلغني أن فلانا كان مريضا مرضا شديدا، وزادت حاله شدة، وسمعت
أنه توفي رحمه الله تعالى)
2 ـ لا تخبرعن
وفاة ميت بنحوما يقوله بعضهم: أتدري من توفي اليوم؟! أوبقولك: