نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 403
وإلى هذا
الأدب الإشارة بالنصوص الكثيرة من القرآن الكريم، وأولها ما ورد في موعظة لقمان u لابنه: ﴿ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ
مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾ (لقمان:19)
ومن أمثال
النصوص الكثيرة التي تضم مجامع الآداب وأصولها كقوله تعالى: ﴿ لا يُحِبُّ
اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ
سَمِيعاً عَلِيماً﴾ (النساء:148)، وقال تعالى:
﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ
عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ
زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا
يَفْتَرُونَ﴾ (الأنعام:112)، وقال تعالى:
﴿ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ
وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ﴾ (الحج:24)، وقال
تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ
بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ
لا تَشْعُرُونَ﴾ (الحجرات:2)
وغيرها كثير،
والتي يجمع مجامعها ثلاثة أصول كبرى:
1. أن لا
يتكلم إلا إذا احتاج إلى الكلام، فلا يتكلم إلا بواجب أو مستحب، أو مباح لا يفرط
به في واجب.
2. أن لا
يخوض في باطل، ولا منكر من القول أو زورا.
3. أن يختار
في كلامه ما ندب إليه الشرع من ألفاظ، فيبتعد عن كل تعبير مؤذ، ولو كان مباحا في
أصله، ويبتعد كذلك في إخراجه الحروف عن كل ما يؤذي الأسماع.
وسنفصل بعض
ما يتعلق بهذه الأصول في هذا المطلب، باختصار، لأن لذلك محله الخاص.
أ
ـ الكلام عند الحاجة
ويشير إلى
هذا الأصل قوله تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ
عَتِيدٌ﴾
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 403