نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 393
إليه
الإسلام.
ويمكن تقسيم
هذه الآداب إلى ثلاثة أنواع، هي:
أ
ـ اختيار الجليس
وهو أول
الآداب وأهمها، وإليه يشير قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ
يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ
غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى
مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ (الأنعام:68)، ففي الآية الكريمة نهي عن
القعود مع هذا الصنف من الناس، وفيه دلالة على وجوب اختيار من يجلس معهم.
وإليه
الإشارة كذلك بقوله تعالى
على لسان الظالم يوم القيامة: ﴿ يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً﴾ (الفرقان:28)
وسر هذا
النهي هو أن هذا الجلوس قد يكون سببا لأمرين خطيرين كلاهما له تأثيره النفسي
والاجتماعي:
التأثر
بالمنكر:
وهو أول
اخطار الجلوس مع الظالمين، وذلك لأن الطبع يسرق من الطبع، كما قال a:(المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)[1]، وقال الإمام علي :(الصحبة سارية والطبيعة سارقة) ولذا قالوا فيما نسب
إلى الإمام جعفر الصادق:(احذر عدوك مرة، واحذر صديقك ألف مره)، فقد ذكر من معانيه
أنه لا ينبغي أن يتخذ كل أحد صديقا وخليلا، بل لا بد أن يكون له نحو حسن الخلق
وحسن السيرة والصلاح وعدم الحرص على الدنيا، وهذا لا يوجد إلا في واحد من ألف.
وقد قيل:(صحبة
الأخيار تورث الخير وصحبة الأشرار تورث الشر، كالريح إذا