نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 341
القول
الثاني، فنص على كيفيته بالنسبة لمن هم في البيت، فلا خلاف في أصل وجوب الاستئذان،
فيما نرى.
وربما يكون
في القول الثاني مراعاة للتيسير المراعى في هذه الناحية، لأن الاستئذان في البيت
قد يثقل كل حين، فلذلك يتساهل في طريقته، فيكون القصد فيه مجرد الإعلام لا طلب
الدخول ونحوه.
وقد روي أن عُبيدة عامر بن عبدالله بن مسعود قال:
كان أبي – عبدالله بن مسعود- إذا دخل الدار استأنس-أي
أشعر أهلها بما يؤنسهم- وتكلَّم ورفع صوته حتى يستأنسوا.
وقال الإمام
أحمد : إذا دخل الرجل بيته، استحب له أن يتنحنح أو يحرك نعليه. قال عبد الله ابن
الإمام أحمد: كان أبي إذا دخل-أي رجع- من المسجد الى البيت، يَضْرِبٌ برجله قبل أن
يدخل الدار، حتى يسمع ضرب نعله لدخوله الى الدار، وربما تنحنح، ليعلم من في الدار
بدخوله.
ج
ـ الاستئذان خارج البيوت
وهو
الاستئذان في كل الشؤون، لأنه لا يحق لأحد أن يتصرف في حق غيره إلا بإذنه، ويشير
إلى هذا الأدب ما ذكره تعالى في وصف الصحابة : ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ
جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ
يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا
اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ
وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (النور:62)
ولهذه وردت
النصوص بوجوب استئذان كل صاحب حق في استعمال حقه أو الانتفاع له، ومن ذلك ما ورد
من أنه على المسلم إذا دخل بيت إنسان ألا يتقدم عليه في الصلاة، ولا يجلس في مكان
جلوسه المخصص له إلا بعد استئذانه، قال a:(لا يؤم
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 341