responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 337

داخل البيوت، كما أن الآية السابقة خاصة بأحكام الاستئذان على البيوت.

والآية الكريمة تنص على أن الخدم من الرقيق، والأطفال المميزين الذين لم يبلغوا الحلم يدخلون بلا استئذان إلا في ثلاثة أوقات تنكشف فيها العورات عادة، فهم يستأذنون فيها، وهذه الأوقات هي:

1 ـ قبل صلاة الفجر حيث يكون الناس في ثياب النوم عادة، أو أنهم يغيرونها ويلبسون ثياب الخروج.

2 ـ وقت الظهيرة عند القيلولة، حيث يخلعون ملابسهم في العادة ويرتدون ثياب النوم للراحة.

3 ـ بعد صلاة العشاء حين يخلعون ملابسهم كذلك ويرتدون ثياب الليل..

وقد سمى القرآن الكريم هذه الأوقات الثلاثة (عورات) لانكشاف العورات فيها، وهو بذلك يشير إلى ضرورة التوقي في غير هذه الأوقات لئلا يرى الصبية والخدم ما لا ينبغي أن يرى، يقول سيد قطب:(وهو أدب يغفله الكثيرون في حياتهم المنزلية، مستهينين بآثاره النفسية والعصبية والخلقية، ظانين أن الخدم لا تمتد أعينهم إلى عورات السادة! وأن الصغار قبل البلوغ لا ينتبهون لهذه المناظر. بينما يقرر النفسيون اليوم - بعد تقدم العلوم النفسية - أن بعض المشاهد التي تقع عليها أنظار الأطفال في صغرهم هي التي تؤثر في حياتهم كلها ؛ وقد تصيبهم بأمراض نفسية وعصبية يصعب شفاؤهم منها. والعليم الخبير يؤدب المؤمنين بهذه الآداب ؛ وهو يريد أن يبني أمة سليمة الأعصاب، سليمة الصدور، مهذبة المشاعر، طاهرة القلوب، نظيفة التصورات)[1]

ومع أن هذه الأحكام واضحة في أن القصد منها التوقي عن العورات داخل


[1] في ظلال القرآن: 2532.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست