نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 335
وقد كان
الصحابة يقرعون باب رسول الله a بالأظافر[1]، أدبا منهم مع رسول الله a.
وذلك لأن
الدق العنيف يسيء كثيرا للمستأذن عليه، وقد روي ان امرأة جاءت إلى الإمام أحمد بن
حنبل تسأله عن شىء من أمور الدين، ودقت الباب دقا فيه بعض العنف، فخرج وهو يقول:
هذا الشرط - جمع شرطي -.
وهذا الدق
اللطيف يكون فيمن كان جلوسه قريبا من بابه، وأما من بعد عن الباب، فيقرع عليه قرعا
يسمعه في مكانه من غيرعنف.
السلام:
وينص على هذا
الأدب قوله تعالى: ﴿ وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا﴾ (النور:27)،
وقد روي في تطبيق هذا الأمر الإلهي عن كلدة بن حنبل أن صفوان بن أمية بعثه إلى
رسول الله a بلبن وجداية وضغابيس والنبي a بأعلى مكة، فدخلت ولم أسلم فقال (ارجع فقل السلام
عليكم)، وذلك بعدما أسلم صفوان بن أمية[2].
ويستحب
السلام مطلقا، ولو دخل بيت نفسه وليس فيه أحد؛ ومن الصيغ الورادة في ذلك ما ذكره
القرطبي بقوله:(قال علماؤنا: يقول السلام علينا من ربنا التحيات الطيبات
المباركات، لله السلام. رواه ابن وهب عن النبي a،
وسنده ضعيف)[3]
ومنها ما قال
قتادة:(إذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين؛ فإنه
يؤمر بذلك)،قال:(وذكر لنا أن الملائكة ترد عليهم)