نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 164
3. عن أنس أن
النبي a قال:(إني لأسمع بكاء الصبي وأنا في
الصلاة فأخفف مخافة أن تفتتن أمه)[1]
وانطلاقا من
هذا الخلاف الواقعي نرى أن النصوص الصحيحة تنص على جواز إدخال الأولاد المساجد،
والمصلحة الشرعية تقتضي إدخالهم المساجد، لأن المسجد من أهم المؤسسات التربوية
التي ينمو الولد في أحضانها ويستمد من بركاتها.
ولكن المسجد
ينبغي أن يظل في ذهن الولد مرتبطا بالقداسة والحرمة، فلذلك لو تركت له حرية العبث
فيه واللعب لذهبت عنه حرمته، زيادة على تأثيره على المصلين بتشويشهم وشغلهم عما هم
فيه من عبادة.
فلذلك كان
القول الوسط هو أن يذهب الولي أو المربي مع الأولاد إلى المسجد، بل يجعلهم أمامه
وبجنبه، ويعمق فيهم قبل ذلك حرمة المسجد باعتباره بيت الله، وبيتا للعبادة، فذلك
كفيل بأن يستفيدوا من المسجد تربويا من جهة، وتحفظ للمسجد هيبته وقدسيته من جهة
أخرى.
صلاة الجماعة
بالصبيان:
اختلف
الفقهاء في انعقاد الجماعة بالصبيان على الأقوال التالية:
القول الأول: صحة انعقاد الجماعة باثنين أحدهما صبي من
غير فرق بين الفرض والنفل، وهو قول الشافعية، ومن الأدلة على ذلك:
1.
عن
ابن عباس قال: بت عند خالتي ميمونة فقام النبي a
يصلي من الليل، فقمت أصلي معه فقمت عن يساره فأخذ برأسي وأقامني عن يمينه[2]، وفي لفظ: صليت مع النبي a وأنا يومئذ ابن
عشر وقمت إلى جنبه عن يساره فأقامني عن يمينه قال وأنا