responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 106

هذه الجوانب الروحية العميقة، بل لا تعتبر التدين إلا امتلاء النفس بهذه المعاني، ولهذا قال تعالى للأعراب الذين اكتفوا برسوم الإسلام عن حقائقه، وبعباداته الظاهرة عن عباداته الباطنة: ﴿ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾ (الحجرات:14)

والإيمان المراد هنا هو الإيمان الحقيقي الفاعل المؤثر الذين إذا استقر في قلوبهم جعلهم يشعرون بمنة الله عليهم بالإيمان لا إيمان الذين يمنون على الله بإيمانهم.

ولهذا حصر الله تعالى وصف الإيمان فيمن تحقق بهذاه العبادات القلبية، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ (لأنفال:2)

وأخبر عن المؤمنين بأنهم يحبون الله، بل هم أشد حبا لله، قال تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ ﴾ (البقرة:165)

وعندما أخبر a عن كمال الإيمان ربطه بهذه المعاني القلبية، قال a:(ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا)[1]، والرضى عبادة من العبادات القلبية.

وأخبر a أن حلاوة الإيمان لا تتحقق إلا لمن قدم محبة الله ورسوله على من سواهما، قال a:(ثَلاثٌ مّنْ كُنَّ فيه وجَدَ حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهمُا، وأن يُحبَّ المرءَ لا يُحبهُ إلا لله، وأن يَكرَهَ أن يعود في الكفر كما يكره أن يُقذف في النار)


[1] رواه مسلم.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست