responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 105

الكاتب يكتب في الابتداء بجهد شديد ثم تتمرن على الكتابة يدُه فيصير الكتب له طبعاً فيكتب أوراقاً كثيرة وهو مستغرق القلب بفكر آخر)

وانطلق من هذا الواقع الذي هو تعبير عن استعداد الفطرة البشرية بالانصباغ بصبغة ما تهتم به، إلى إمكانية السير إلى الله والتحقق بالمعاني الروحية النبيلة بمجرد تكلفها والاهتمام بها، قال:(فكذلك الأحوال الشريفة لا ينبغي أن يقع اليأس منها عند فقدها، بل ينبغي أن يتكلف اجتلابها بالسماع وغيره، فلقد شوهد في العادات من اشتهى أن يعشق شخصاً ولم يكن يعشقه فلم يزل يردد ذكره على نفسه ويديم النظر إليه ويقرّر على نفسه الأوصاف المحبوبة والأخلاق المحمودة فيه حتى عشقه ورسخ ذلك في قلبه رسوخاً خرج عن حدّ اختياره، فاشتهى بعد ذلك الخلاص منه فلم يتخلص. فكذلك حب الله تعالى والشوق إلى لقائه والخوف من سخطه وغير ذلك من الأحوال الشريفة؛ إذا فقدها الإنسان فينبغي أن يتكلف اجتلابها بمجالسة الموصوفين بها ومشاهدة أحوالهم وتحسين صفاتهم في النفس وبالجلوس معهم في السماع وبالدعاء والتضرع إلى الله تعالى في أن يرزقه تلك الحلة بأن يـيسر له أسبابها)

وقد استدل الغزالي لهذا من النصوص بما كان يدعو به a من طلب محبة الله، قال:(ويدل على إمكان تحصيل الحب وغيره من الأحوال بالأسباب قول رسول الله في دعائه: (اللَّهُمَّ ارْزقْنِي حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ أَحَبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُقَرِّبُنِي إِلَىٰ حُبِّكَ)، فقد فزع عليه السلام إلى الدعاء في طلب الحب)

الثانية: أن البعض قد يحتقر هذا النوع من العبادات، لتصوره أن العبادة لا تعني غير السلوكيات الظاهرة، وأن الانغماس في هذه العبادات الروحية قد يزج بصاحبه في ترهات الصوفية وشطحاتهم.

وهذا خطأ أعظم من الخطأ السابق، لأن النصوص المقدسة مليئة بالحديث عن

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست