نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 97
الله وسلامه عليهم ـ أن الله تعالى ربى نبيه موسى u تربية
خاصة ليستطيع من خلالها قيادة بني إسرائيل.
ولهذا قال تعالى بعد تكليفه لموسى u
بالرسالة مبينا له تحضيره السابق للرسالة وتهيئته لأدائها:﴿ وَلَقَدْ
مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى
أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ
بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ
مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ
هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ
عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ
وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى
قَدَرٍ يَا مُوسَى وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي﴾ (طـه:37 ـ 41)، ثم قال
بعدها، وكأنه رتب ذلك على قوله السابق:﴿ اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي
وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي﴾ (طـه:42)
والدليل على ذلك أنه قد لا يكون لموسى u في
ذلك الموقف حاجة لأن يعرف تفاصيل حياته، ولكن الله تعالى ذكرها له ليبين له أنه
اصطنعه على عينه ليقوم بهذا الدور الخطير.
ومثل ذلك قول الله تعالى للرسول a في
بدايات دعوته:﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالّاً
فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى ﴾ (الضحى:6 ـ 8)
ثم رتب عليها قوله تعالى:﴿ فَأَمَّا
الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ وَأَمَّا
بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ (الضحى:9 ـ 11)
ومثل ذلك قوله a:(ما
بعث الله نبيا إلا رعى الغنم، وأنا كنت أرعاها لأهل مكة
نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 97