نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 50
وجه من الوجوه التي تحتملها الآية ـ:﴿
حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ﴾ (لقمان:14)،
فهي معلومة محضة تخبر عن المشاق التي تتحملها الأم أثناء الحمل، وتخبر كذلك عن مدة
الرضاع، وقد سيقت كدليل على الوصية بالوالدين والشكر لهما.
ونحب أن ننبه هنا إلى أن لصياغة المعلومة دورا كبيرا في
إضفاء طابع تربوي عليها، واستغلالها لتهذيب السلوك، فيظفر التلميذ بعلم يغذي عقله
وتربية تهذب سلوكه.
وهذا قد يدخل حتى في تعليم الطفل معلومات قد تبدو جافة
لا علاقة لها بالتربية، وكمثال على ذلك في الحساب في تعيم عميلة الطرح، فإن في
إمكان المعلم أن يقول:(مع سعيد 50 دينارا صرف منها 10 دنانير، كم بقي عنده؟)
ويمكنه إن مزج التربية مع العلم أن يقول:(مع سعيد 50 دينارا،
أعطى فقيراً قابله 10 دنانير، كم بقي عنده ؟)
وهكذا في العلوم الطبيعية حيث نجد هذا التعبير مثلا:(حبت
الطبيعة الزرافة عنقاً طويلاً لتستطيع أكل أوراق الأشجار)مع أنه يمكن صياغة هذه
المعلومة ؛ بل يجب أن تصاغ كالتالي:(خلق الله للزرافة عنقاً طويلاً لتستطيع أكل
أوراق الشجر)
وهكذا الأمر مع مختلف المعلومات حيث تستغل النصوص
وتتضافر المعلومات لتحقق أهدافا سلوكية ووجدانية بالإضافة إلى الأهداف التعليمية
حتى يحمل الطالب الأدب والفضيلة والعلم.
وسنضرب هنا بعض الأمثلة عن إمكانية تأثير المعلومة
التربوي، وذلك من خلال بعض الأبعاد التربوية التي تناولناها بالتفصيل في الجزء
الخاص بذلك.
أ
ـ البعد الإيماني:
ففي البعد الإيماني ـ مثلا ـ يمكن سوق الكثير من
الأمثلة العلمية التي لها دورها العظيم في تعميق الإيمان، وكأمثلة على ذلك ذكر
المعلومات المفصلة عن خلق الكون،
نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 50