نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 233
صحيحه أسماه (الرقاق)، ومثله الإمام مسلم الذي ضَمّن صحيحه كتاباً بعنوان
(الزهد والرقائق)، وألف المتأخرون من العلماء في هذا كتابات جيدة كالغزالي والشيخ عبد القادر الجيلاني
وابن الجوزي، وابن القيم، وابن رجب، وغيرهم كثير.
11. من أساليب التربية: الحوار، وهو أعم من الجدال، لأن
الجدال هو المناقشة على سبيل المخاصمة، ومقابلة الحجة بالحجة، بينما الحوار ـ الذي
نعنيه هنا ـ هو مراجعة الكلام بين طرفين أو أكثر دون اشتراط وجود خصومة بينهما، أو
عدم خصومة.
12. على المتحاورين الاهتمام بالمنطلقات النفسية، وهي المنطلقات التي تتعلق بالجانب
الأخلاقي والنفسي في الحوار، لأن الحوار ـ في الواقع ـ ليس مناقشة علمية محضة،
يكون للعلم والحجة الدور الفاعل فيها، بحيث تكون الغلبة والنصرة لأقوى المتحاورين
حجة، وإنما هو تفاعلات مختلفة يشكل الجانب النفسي أخطرها وأعظمها تأثيرا.
13. أكبر واق من الآفات النفسية الخطيرة للحوار إخلاص المتحاورين وتجردهم الكامل
لطلب الحق.
14. تعتبر حرية الحوار شرطا أساسيا في نجاح الحوار، لأن الغرض من الحوار هو توصيل كل طرف قناعته
للآخر، أو هو محاولة برمجة طرف من الأطراف بفكر الآخر، وهو يستدعي شعور كل محاور
بالحرية، وأن يثق بشخصيته الفكرية المستقلة، فلا يسلم للآخر إلا عن قناعة بقوله،
لا بمجرد تقليد قد تلعب به الرياح كما تشاء.
15. الحوار ـ في أساسه ـ مناقشة علمية، للعلم والحجة الدور الفاعل فيها، بحيث
تكون الغلبة والنصرة لأقوى المتحاورين حجة.
16. الحوار الناجح هو الذي
يتجنب المتحاوران فيه كل ما قد يؤدي
إليه الحوار من أمراض نفسية من جهة، ولتحقيق أهداف الحوار من جهة أخرى، وهذه
الآداب لا تعني
نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 233