نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 232
5. من ضوابط الموعظة الابتعاد عن أسباب
الملل
كطول الموعظة، أو تكررها، أو إلقائها بأسوب جاف، أو
في غير محلها، لأن كل ذلك يصيب المستمع بالملل والسآمة، وهو ما يجعل أثر الموعظة
ضعيفا، بل قد ينعكس أثرها إلى عكس ما أراده الواعظ.
6. من ضوابط الموعظة البساطة، ونعني بها عدم التكلف
في الموعظة سواء في طريقة إلقائها أو أسلوبها أو المحل الذي تلقى فيه.
7. يحبذ أن يكون أسلوب الموعظة بسيطا متناسبا مع من
تتوجه إليه الموعظة، وليس المراد بكونها بليغة ما يتصوره البعض من كثرة محسناتها
البديعية وسجعها وغريب ألفاظها، وإنما المراد منها قدرتها على التوصل إلى إفهام
المعاني المقصودة، وإيصالها إلى قلوب السامعين بأحسن صورة من الألفاظ الدالة
عليها، وأفصحها وأحلاها للأسماع، وأوقعها في القلوب.
8. من ضوابط الموعظة انتهاز المواقف، ونعني به أن يستغل الواعظ ما يجري من أحداث ليلقي بموعظته،
ليكون لها التأثير الناجح فيمن يعظه، فيستغل الدخول المدرسي مثلا ليوجهه لأهمية
العلم، ويستغل ما يحدث في بلاد المسلمين من أحداث ليربطه بأمته، بل يشعل في قلبه
الجذوة لخدمتها.
9. من ضوابط الموعظة استخدام أسلوب التشويق، لأن النفس الإنسانية تكره الرتابة
وتنفر من المعلومة التي لا تسبقها المقدمات التي تهيئ لها الأرضية الصحيحة، ولهذا
كان من هديه a التمهيد لتعليمه أو تربيته بما يشوق القلوب لسماعه.
10. تقيد الواعظ بضوابط
الموعظة المؤثرة الناجحة يستدعي البحث عن مصارد الموعظة ليأخذ منها الواعظ ما
ينسجم مع الضوابط التي ذكرناها والأهداف التي حددها، وقد خص العلماء المواعظ والرقائق بتآليف خاصة
كالإمام أحمد الذي ألف كتاباً في الزهد، ومثله ابن المبارك وهناد ابن السري
وغيرهما، وخصص الإمام البخاري كتاباً في
نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 232