responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 202

فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن)[1].

ويمكن أن يكون للمخطئ شبهة جرتها غلبة نفسه، فتزال الشبهة لتعود إليه قوته على قهر شهوات نفسه، كما روي أن شابا جاء يستأذنه a في الزنا بكل جرأة وصراحة، فهمَّ الصحابة أن يوقعوا به؛ فنهاهم وأدناه وقال له:(أترضاه لأمك ؟!)، قال: لا، قال رسول الله a:(فإن الناس لا يرضونه لأمهاتهم)، قال:(أترضاه لأختك ؟!)، قال: لا، قال:(فإن الناس لا يرضونه لأخواتهم)[2]

ويمكن أن يكون للمخطئ من الطبع الذي جبل عليه ما حجبه عن بعض الأدب، فيعلم بيسر وسهولة من غير تعنيف ولا تشديد، عن أبي هريرة قال: بال أعرابي في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه. فقال النبي a:(دعوه وأريقوا على بوله سجلاً من ماء أو ذنوباً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين)[3]

ويمكن أن يكون المخطئ لبيبا، فتكفيه الإشارة، من غير حاجة إلى أن يقال له ما يؤذيه، وقد روي أن الفضل بن عباس كان رديف رسول الله a فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه، فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه، فجعل رسول الله a يصرف وجه الفضل إلى الشق الاَخر فقالت: يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يستطيع أن يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال:(نعم)وذلك في حجة الوداع[4].

ويمكن أن يكون الخطأ تقصيرا، فيدل على الصواب ممزوجا بما يسيغه ويحببه


[1] رواه مسلم:1/381.

[2] أحمد بإسناد جيد :5/256.

[3] رواه البخاري.

[4] رواه مسلم.

نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست