نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 38
ثم يكون علقة
مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يُرسل إليه المَلَك، فيَنْفُخ فيه الروح،
ويُؤمر بأربع كلمات، بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد)[1]
قال ابن
رجب:(وبكل حال فحديث ابن مسعود يدل على تأخير نفخ الروح في الجنين وكتابة الملك
لأمره إلى بعد أربعة أشهر حتى تتم الأربعون الثالثة، فأما نفخ الروح فقد روي صريحا
عن الصحابة أنه ينفخ فيه الروح بعد أربعة أشهر كما دل عليه ظاهر حديث ابن مسعود
فروى زيد بن على عن أبيه عن على قال: إذا تمت النطفة أربعة أشهر بعث الله إليها
ملكا فينفخ فيها الروح في الظلمات فذلك قوله تعالى:﴿ ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ
خَلْقًا آخَرَ ﴾ (المؤمنون:14)[2]
القول الثالث:
تحديد ميقات النفخ بثمانين يوما، وقد روى ابن مسعود أنه لا تصوير قبل ثمانين يوما،
وروي عن ابن عباس وعن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي a
في قوله تعالى:﴿ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ
يَشَاءُ ﴾(آل عمران:6)قالوا: إذا وقعت النطفة في الأرحام طارت في الجسد
أربعين يوما ثم تكون علقة أربعين يوما ثم تكون مضغة أربعين يوما، فإذا بلغ أن تخلق
بعث الله ملكا يصورها، فيأتي الملك بتراب بين أصبعيه فيخلطه في المضغة ثم يعجنه
بها ثم يصورها كما يؤمر فيقول: أذكر أم أنثى شقي أم سعيد وما رزقه وما عمره وما
رجاء وما مصائبه فيقول الله تبارك وتعالى، فيكتب الملك، فإذا مات ذلك الجسد دفن
حيث أخذ ذلك التراب[3]
وقد ذكر ابن
رجب من أخذ بهذا من العلماء فقال:(وقد أخذ طائفة من الفقهاء
[3] قال ابن رجب: ولكن السدي
مختلف في أمره وكان الإملام أحمد ينكر عليه كم الأسانيد المتعددة للتفسير الواحد
كما كان هو وغيره ينكرون على الواقدي كم الأسانيد المتعددة للحديث الواحد.
نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 38