نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 296
ونرى أن
المقام الذي وقفت فيه هذه المرأة الفقيرة ـ التي كانت سببا لقوله a ـ مقام بلاء وفتنة، فلذلك عبر a عن ذلك بلفظ البلاء.
زيادة على أن
الله تعالى في القرآن الكريم عبر عن نعمه بكونها بلاء من الله وفتنة، كما قال
تعالى:﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا
تُرْجَعُونَ)(الانبياء:35)، فالبلاء قد يكون خيرا وقد يكون شرا.
بل عبر الله
تعالى عن نعمة الأموال والأولاد بأنها من الفتنة والبلاء، قال تعالى:﴿
وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ
عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ (لأنفال:28)، وقال تعالى معبرا بصيغة
الحصر:﴿ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ
عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ (التغابن:15)
دخول الجنة:
وقد ورد في ذلك حديث حسن، قال a:(لا يكون لأحد ثلاث بنات أو ثلاث أخوات
أو بنتان أو أختان فيتقي الله فيهن ويحسن إليهن إلا دخل الجنة)[1]
وفي حديث آخر أن سول الله a قال:(من كان له
ثلاث بنات، فصبر على لأوائهن وضرائهن وسرائهن، أدخله الله الجنة برحمته إياهن).
فقال رجل: واثنتان يا رسول الله؟ قال: (واثنتان). قال رجل: يا رسول الله، وواحدة؟
قال: (وواحدة)[2]
وروى ابن
عباس مرفوعاً (من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها، ولم يؤثر ولده - يعني الذكور
- عليها، أدخله الله الجنة).
مرافقة رسول الله a في الجنة:
وهذا أعظم جزاء تهفوا إليه قلوب
المؤمنين، وقد عبر a عن هذا الجزاء الجزيل بقوله