نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 294
تناقض وأوهام:
والقرآن
الكريم يذكر حالة أخرى مناقضة لهذه الحالة، أو قد تكون هروبا من هذه الحالة، حيث
أن الجاهلي الذي يستقبل ابنته هذا الاستقبال، ويعاملها هذه المعاملة لا يأنف من
نسبة الإناث إلى الله، قال تعالى:﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا
ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ
كَظِيمٌ)(الزخرف:17)، وقال تعالى:﴿ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ
سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ)(النحل:57)
بل جعلوا
الملائكة ـ وهم في نظرهم في منتهى العلو والرفعة ـ إناثاً، واعتبروهم بنات اللّه،
فعبدوها معه، فنسبوا إليه تعالى الولد ولا ولد له، ثم أعطوه أخس القسمين من الأولاد
في تصورهم، وهو البنات وهم لا يرضونها لأنفسهم، قال تعالى:﴿ أَلَكُمُ
الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى)(النجم:21،22)
ومثل هذا
التناقض تقع فيه جميع الجاهليات، ففي عصرنا الحديث نرى التفاوت العظيم بين الخطاب
النظري والسلوك العملي في التعامل مع المرأة، فبينما يدافعون عن المرأة وينتصرون
لها، وينصبون أنفسهم محامين عن مصالحها إذا بهم يزجون بها في المواخير والحانات
ويجعلونها لوحة إشهارية على سلعهم ومنتجاتهم، يبتذلون كرامتها ويهينونها بكل صنوف
الإهانات، ويعتبرون بعد ذلك هذا السلوك حضارة ورقيا وتحررا.
3 ـ الجزاء على الإحسان لها:
فقد ورد في النصوص الإخبار بالجزاء
العظيم الذي أعده الله لمن رزق ببنات، فأحسن تأديبهن وتعليمهن، ومن أنواع الثواب
المذكورة:
الحجاب من النار:
نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 294