نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 218
بعد تمام
الحولين - فله ذلك، هذا حق الرضيع، والحق على الأب والأم في إرضاعه)
وهذا فيه
احتياط للطفل، وإلزام للنظر في أمره، وهو من رحمة الله بعباده، حيث حجر على
الوالدين في تربية طفلهما، وأرشدهما إلى ما يصلحهما ويصلحه.
ولكن اتفاق
الوالدين على فطام الرضيع يبقى موقوفا على عدم تضرره بذلك، كما ذكرنا سابقا، قال
ابن حزم معبرا عن هذا الشرط:(فإن أرادا جميعا فصاله قبل الحولين، فإن كان في ذلك
ضرر على الرضيع لمرض به، أو لضعف بنيته، أو لأنه لا يقبل الطعام: لم يجز ذلك لهما
فإن كان لا ضرر على الرضيع في ذلك فلهما ذلك)
وهذا ـ كما
ذكرنا سابقا ـ يستدعي مشاورة أهل الثقة من أهل الاختصاص.
آداب
الفطام:
من أهم
الآداب التي نص عليها العلماء، والمتعلقة بالفطام، أن يختار للفطام الوقت المناسب
الذي لا يتضرر به الرضيع، وأن يكون ذلك بالتدريج، وهو يتطلب من الأم التدرج والصبر
والحلم وعدم القيام بهذه العملية فجأة، إذ أن ذلك يسبب للطفل صدمة نفسية قاسية
لاسيما إذا لجأت الأم إلى استخدام الوسائل البدائية في عملية الفطام.
ومن الممكن
أن تتم عملية الفطام بطريقة أكثر فعالية، كأن تستبعد رضعة أو رضعتين خلال الأسبوع
وتحل مكانها وجبة غذائية.
قال ابن
القيم:(وأحمد أوقات العظام إذا كان الوقت معتدلا في الحر والبرد وقد تكامل نبات
أسنانه وأضراسه وقويت على تقطيع الغذاء وطحنه، ففطامه عند ذلك الوقت أجود له، ووقت
الاعتدال الخريفي أنفع في الطعام من وقت الاعتدال الربيعي، لأنه في الخريف يستقبل
الشتاء والهواء يبرد فيه والحرارة الغريزية تنشأ فيه وتنمو والهضم يزداد
نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 218