نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 126
يلحقه القافة
به بدعوى متقدمة.
القول الثاني: عدم اعتبار هذا الشرط، وهو قول الشافعية والحنابلة[1].
الترجيح:
نرى أن
الأرجح في المسألة هو القول الثاني بناء على أن النسب من حاجات الإنسان الأساسية
بغض النظر عن علاقته بالمنتسب إليه، ولهذا ينتسب الناس للأموات، بل يفتخرون
بالانتساب إليهم، ولا يحق أن يحرم أي إنسان من هذا الحق.
وقد ذكرنا في المسألة السابقة أنه يمكن
البحث في الأنساب ولو في الرمم، إن دلت على النسب دلالة يقينية، وقد أنكر ذلك
الشافعية بناء على حرمة الموتى[2]، ولكنا نرى أن حرمة الحي أولى من حرمة الميت.
شروط القائف:
نص الفقهاء القائلون بإلحاق النسب
بالقيافة على أنه يشترط في القائف الشروط التالية مع اختلاف بينهم في تفاصيلها[3]:
الخبرة والتجربة:
نص الفقهاء على أنه لا يوثق بقول القائف
إلا بتجربته في معرفة النسب عمليا، وقد نصوا على طرق لاختباره في ذلك، ومنها قول
القاضي:(أن يترك الصبي مع عشرة من الرجال غير من يدعيه، ويرى إياهم، فإن ألحقه
بواحد منهم سقط قوله ؛ لأنا نتبين خطأه، وإن لم يلحقه بواحد منهم، أريناه إياه مع
عشرين فيهم مدعيه، فإن ألحقه به لحق، ولو