نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 120
أين ذلك
الأورق؟ قال: لعله عرق نزع قال له a:(لعله عرق نزع)[1]، وهو يشير إلى أن صفات الأجداد وأجداد الأجداد والجدات قد تظهر في
الأبناء فيأتي الولد يشبه غير أبويه، وقد يأتي يشبه أبويه وليس منهم.
2 ـ أن حديث أسامة لا يصح الاعتماد عليه للوجوه
التالية[2]:
الوجه الأول: أن رسول الله a لا يتعين أن يكون سر لكون القيافة حقا،
بل يجوز أن يسر لقيام الحجة على الجاهلية بما كانوا يعتقدونه وإن كان باطلا،
والحجة قد تقوم على الخصم بما يعتقده وإن كان باطلا، وقد يؤيد الله الحق بالرجل
الفاجر وبما شاء، فإخمال الباطل ودحضه يوجب السرور بأي طريق كان.
الوجه الثاني: أن رسول الله a سر بوجوده آية الرجم في التوراة، وهو لا
يعتقد صحتها، بل لقيام الحجة على الكفار وظهور كذبهم وافترائهم فلم لا يكون هنا
كذلك.
الوجه الثالث: أن المنافقين كانوا يطعنون في نسبه من زيد لمخالفة
لونه لون أبـيه، ولم يكونوا يكتفون بالفِراش، وحكم الله ورسُولُه في أنه ابنُه،
فلما شهد به القائفُ وافقت شهادتُه حكمَ اللهِ ورسوله، فسر به النبـي a لموافقتِها حكمه،
ولتكذيبها قولَ المنافقين، لا أنه أثبت نسبه بها، فأين في هذا إثباتُ النسب بقوله
القائف؟.
3 ـ أنه لو
كان لِلشبه أثر، لاكتفي به في وَلدِ الملاعنة، ولم يحتج إلى اللعان، ولكان ينتظِرُ
ولادته، ثم يُلحق بصاحب الشبه، ويستغني بذلك عن اللعان، بل كانَ لاَ يَصِحُّ نفيُه
مع وجودِ الشبه بالزوج، وقد دلت السنةُ الصحيحةُ الصريحة على نفيه عن الملاعن، ولو
كان الشبه له، فإن النبـيّ a قال: (أَبصِرُوها فإن جَاءَت بِهِ كَذَا
وكَذَا، فَهُوَ لِهِلال بنِ
[1] البخاري: 5/2032، مسلم:
2/1137، ابن حبان: 9/417، البيهقي: 8/252، أبو داود: 2/278، النسائي: 3/376، ابن
ماجة: 1/645.