نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 112
الطريقة الأولى: استبدال الأنبوبة المسدودة بأخرى سليمة وطبيعية
ومفتوحة من امرأة أخرى، وفي عملية النقل التي تستغرق ساعات طويلة يتم تغذية
الأنبوبة بالمحاليل بواسطة الأوعية الدموية التي تتصل بها وتغذيها[1].
الطريقة الثانية: عملية طفل الأنابيب التي نجحت في 1978 في انجلترا.
ولهذه
الطريقة الثانية من الحمل أحوال مختلفة، بحسب نسبة الحيوان المنوي أو البييضة،
ولهذا علاقة بأحكام النسب، وسنتكلم عن هذه الأحوال وعن أحكامها التكليفية والوضعية
فيما يلي:
الحالة الأولى: أن يكون طفل الأنبوب من الحيوان المنوي للزوج
وبييضة الزوجة، فهذا مما لا خلاف في جوازه شرعا، سواء كانت لنقص في المرأة أو بغير
عذر، ويلحق الولد بالزوجين.
الحالة
الثانية: التحام الحيوان المنوي مع بيضة امرأة أجنبية، ثم نقلها من الأنبوبة إلى
رحمها، وقد اتفق الفقهاء على عدم جواز هذه العملية، وقد استدل بعض العلماء على ذلك
من القرآن الكريم بقوله Y: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ
لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ(5)إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ
فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ﴾(المؤمنون:5، 6)وقوله Y:﴿ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ﴾(الأحزاب:35)بناءً
على عدم الفرق في حفظ الفرج بين الرجال والنساء، وحفظ الفرج مطلق يشمل حفظه عن فرج
الآخر ومنيه[2].
أما
بالنسبة للنسب، وهو الحكم الوضعي لهذه الحالة، فإن الولد ولد المرأة لأنها
[2] لكنه عقب على ذلك بقوله:« لكن في الاستدلال بالآيتين بحثاً،
لاحتمال انصرافهما إلى خصوص الزنا، لعدم تعارف نقل المني من غير عمل الزنا في تلك
الاعصار حتى نادراً» الفقه والمسائل الطبية: 89،ولكن هذا التعقيب يتنافى مع دلالة
القرآن الكريم الدائمة التي تتجاوز حدود الزمان، لأن الواقع القرآني هو واقع جميع
الأجيال التي أنزل لها.
نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 112