نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 48
ومنهم ابن
تيمية، وتبعه ابن القيم في كثير مما ذكره، بل زاد عليه في مسائل كثيرة، وقد كان
موقفه من طلاق الغضبان داعية للرصافي لوضع قصيدة تمدحه، وترد في نفس الوقت على
الفقهاء الذي يبالغون في إيقاع الطلاق، سنذكر منها هنا ما يتعلق بهذا الباب، قال
الرصافي:
ألا قل في الطلاق لموقعيه
بما في الشرع ليس له وجوب
غلوتم في ديانتكم غلوا
يضيق ببعضه الشرع الرحيب
أراد الله تيسيرا وأنتم
من التعسير عندكم ضروب
وقد حلت بأمتكم كروب
لكم فيهن لا لهم الذنوب
وهي حبل الزواج ورق حتى
يكاد إذا نفخت له يذوب
كخيط من لعاب الشمس أدلت
به في الجو هاجرة حلوب
يمزقه من الأفواه نفث
ويقطعه من النسم الهبوب
وبعد أن ذكر
مواقف الفقهاء المتشددة أتبعها بالثناء على ابن القيم وشيخه ابن تيمية، بقوله:
فدى ابن القيم الفقهاء كم قد
دعاهم للصواب فلم يجيبوا
ففي إعلامه للناس رشد
ومزدجر لمن هو مستريب
نحا فيما أتاه طريق علم
نحاها شيخه الحبر الأديب
وبين حكم دين الله لكن
من الغالين لم تعه القلوب
لعل الله يحدث بعد أمرا
لنا فيخيب منهم من يخيب
هذا عند
علماء المدرسة السنية، أما الإمامية فهم أوسع المذاهب الفقهية في باب الطلاق،
وأقرب إلى مقاصد الشريعة في هذا الباب.
نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 48