نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 276
أقر عينا من
الليلة، فسألها عن زوجها فأثنت عليه خيرا وقالت: إنه وإنه ولكن لا أملك غير هذا، فأذن
لها عمر في الفداء.
4 ـ رواية ذلك عن السلف، قال مالك:( ولم أر أحدا
ممن يقتدى به يكره أن تفتدي المرأة بأكثر من صداقها، وقد قال الله تعالى: ﴿
فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ﴾ (البقرة:229)، وإن
مولاة لصفية اختلعت من زوجها بكل شيء لها فلم ينكر ذلك عبد الله بن عمر، وقال
ربيعة وأبو الزناد: لا جناح عليه أن يأخذ منها أكثر مما أعطاها[1]قالت الربيع بنت معوذ: اختلعت من زوجي بما دون عقاص رأسي، فأجاز ذلك
عثمان بن عفان، قال ابن قدامة:( ومثل هذا يشتهر، فلم ينكر، فيكون إجماعا ولم يصح
عن علي خلافه[2]
5 ـ أنه إذا حل له أن يأكل ما طابت به نفسا له من
غير فراق، جاز له أن يأكل ما طابت له به نفسا وتأخذه بالفراق إذا كان ذلك برضاها
ولم يضرها.
القول الثاني: لا يجوز أن يأخذ منها أكثر مما أعطاها، وروي عن علي
وهو قول طاوس وعطاء سعيد بن المسيب والحسن وطاوس وسعيد بن جبير والأوزاعي، وبه قال
أحمد وإسحاق قال الأوزاعي:( كان القضاة لا يجيزون أن يأخذ إلا ما ساق إليها)، ومن
الأدلة على ذلك:
1 ـ أن ثابت
بن قيس بن شماس كانت عنده زينب بنت عبد الله بن أبى ابن سلول وكان أصدقها حديقة
فكرهته فقال النبى a:( أما الزيادة فلا، ولكن حديقته، فقالت:
نعم فأخذها له وخلى سبيلها.
2 ـ روى عن
عطاء مرسلا أن النبى a قال:( لا يأخذ من المختلعة أكثر مما