نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 78
إنه
أحد الأربعة الذين تشتاق لهم الجنة.. أولئك الذين أمر رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بحبهم، وأمرنا بالتأسي به في
ذلك.
إنه
أحد الذين قال فيهم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (إن
الجنة تشتاق إلى أربعة: إلى عمار، وعلي وسلمان، والمقداد) [1]، وقال: (إن الله تعالى
أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم، وإنك يا علي منهم، والمقداد وأبو ذر وسلمان) [2]
إنه
صاحب ذلك المشهد الذي تمنى عبد الله بن مسعود ـ على جلالة قدره ـ أن يكون صاحبه،
فقال: (لقد شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون أنا صاحبه أحب إلي مما في الأرض من
شيء، وكان رجلا فارسا، وكان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إذا غضب احمرت وجنتاه، فأتاه المقداد على تلك
الحال فقال: (أبشر يا رسول الله، فوالله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى
عليه السلام: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ولكن والذي بعثك بالحق
لنكونن من بين يديك، ومن خلفك، وعن يمينك، وعن شمالك، أو يفتح الله عز وجل لك)[3]إنه
أحد أولئك الذين (أخذهم المشركون وألبسوهم أدرع الحديد، ثم صهروهم في الشمس، فما
منهم أحد إلا وأتاهم على ما أرادوا إلا بلالا، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان
على قومه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب في مكة، وهو يقول: أحد أحد)[4]