نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 216
قال
عبد الله بن جعفر عنك: (شهد عمار بن ياسر بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم)[1]، ولهذا كنت تذكر في حروبك على الباغين الناكثين جهادك لنفس الرايات في
حروبك مع المعتدين الظالمين.
ولهذا
كان الإمام علي يرسل المترددين إليك، حتى تخبرهم بالحقيقة المرة التي سببت تلك
الحروب، والتي كان ظاهرها للإمام علي، ولكن باطنها كان امتدادا لبدر وأحد
والأحزاب.. فالمحارَب في الجميع هو رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، والإسلام النقي الخالص الذي
أرادت قريش أن تسرقه، بعد أن لم تستطع الوقوف في وجهه.
وقد روى المؤرخون عن أسماء بن حكيم
الغزاوي قال: كنا بصفين مع علي تحت راية عمار بن ياسر ارتفاع الضحى، وقد استظللنا
برداءٍ أحمر. إذ أقبل رجل يستقري الصف حتى انتهى إلينا فقال: أيكم عمار بن ياسر؟
فقال عمار: أنا عمار. قال: أبو اليقظان؟ قال: نعم قال: إن لي إليك حاجة، أفأنطق
بها سراً أو علانيةً؟ قال: اختر لنفسك أيهما شئت، قال لا، بل علانيةً، قال: فانطق)
[2]حينها راح يبث إليك شكواه وشبهته،
فقال: (إني خرجت من أهلي مستبصراً في الحق الذي نحن فيه لا أشك في ضلالة هؤلاء
القوم وأنهم على الباطل، فلم أزل على ذلك مستبصراً حتى ليلتي هذه، فإني رأيت في
منامي منادياً تقدم فأذن وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ونادى
بالصلاة، ونادى مناديهم مثل ذلك، ثم أقيمت الصلاة
فصلينا
صلاةً واحدة، وتلونا كتاباً واحداً، ودعونا دعوةً واحدة، فأدركني الشك في ليلتي
هذه