نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 131
الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا
وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا
وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [المائدة: 93]، قال رسول
الله a: (قيل
لي أنت منهم) [1]
ولم
تكن تلك الصحبة مجرد مخالطة عادية، وإنما كنت تتلمذ فيها تلمذة حقيقية على رسول
الله a
وعلى القرآن الذي يتنزل عليه، فلم تكن تغيب عنك آية ولا حديث، وقد شهد لك بذلك
إمامك علي، فعندما قالوا له: حدثنا عن أصحاب محمد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، قال: عن أيهم؟ قالوا: أخبرنا
عن عبد الله بن مسعود، قال: (علم القرآن والسنة، ثم انتهى، وكفى بذلك علما)[2]
وهكذا
شهد لك بذلك المنتجبون من صحابة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فعن أبي وائل قال: كنت مع
حذيفة، فجاء ابن مسعود فقال حذيفة: إن أشبه الناس هديا ودلا وقضاء وخطبة برسول
الله a من
حين يخرج من بيته إلى أن يرجع لا أدري ما يصنع في أهله لعبد الله بن مسعود، ولقد
علم المجتهدون من أصحاب محمد a أن عبد الله من أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة) [3]وعندما
سأله بعضهم قائلا: أخبرنا برجل قريب السمت والدل برسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم حتى نلزمه، قال: (ما أعلم
أحدا أقرب سمتا ولا هديا ولا دلا من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم حتى يواريه جدار بيته من ابن
أم عبد، ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن ابن أم عبد