نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 101
بالطنابير،
وادعاؤهُ زياداً وقد قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (الولد للفراش، وللعاهر
الحجر)، وقتله حجراً، ويلاً له من حجر وأصحاب حجر، مرتين) [1]ذلك
الذي رثته هند ابنة زيد بن مخرمة الأنصارية، فقالت[2]:
ترفع أيها القمر المنير
تبصر هل ترى حجراً يسير
يسير إلى معاوية بن حربٍ
ليقتله كما زعم الأمير
تجبرت الجبابر بعد حجرٍ
وطاب لها الخورنق والسدير
وأصبحت البلاد بها محولاً
كأن لم يحيها مزنٌ مطير
ألا يا حجر حجر بني عديٍّ
تلقتك السلامة والسرور
أخاف عليك ما أردي عدياً
وشيخاً في دمشق له زئير
يرى قتل الخيار عليه حقاً
له من شر أمته وزير
ألا يا ليت حجراً مات موتاً
ولم ينحر كما نحر البعير!
فإن تهلك فكل زعيم قومٍ
من الدنيا إلى هلكٍ يصير
ومثله قالت
الكندية الوفية ترثيه:
دموع عيني ديمةٌ تقطر
تبكي على حجرٍ وما تفتر
لو كانت القوس على أسره
ما حمل السيف له الأعور
لاشك
أنكم تعلمون قصته، ولستم بحاجة لأقصها عليكم، ولكن اسمحوا لي أن أذكر بها تلك
الأجيال التي راحت تمجد الجلاد، وتشاركه في قتل الضحية.. تلك التي
[1]
تاريخ الطبري ج 4 ص 208، الكامل في التاريخ ج 3 ص 487، المنتظم لابن الجوزي ج 5 ص
243.