نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 31
زوجة عبد الله والقرينة
أم نبي الله ذي السكينه
وصاحب المنبر بالمدينة
صارت لدى حفرتها رهينه
لو فوديت لفوديت ثمينه
وللمنايا شفرة سنينه
لا تبقي ظعانا ولا ظعينة
إلا أتت وقطعت وتينه
أما هلكت أيها الحزينة
عن الذي ذو العرش يعلي دينه
فكلنا والهة حزينه
نبكيك للعطلة أو للزينه
وكنا نردد في الموالد قول البوصيري في همزيته:
فهنيئًا به لآمنة الفضل
الذي شرفت به حواء
من لحواء أنها حملت
أحمد أو أنها به نفساء
يوم نالت بوضعه ابنة وهبٍ
من فخارٍ مالم تنله النساء
وأتت قومها بأفضل مما
حملت قبلُ مريم العذراء
وكنا كلما قرأنا قوله تعالى: ﴿قَدْ جَاءَكُم
مِّنَ الله نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴾ (المائدة: 15)، تذكرنا قولك: (ما
شعرت أني حملت به، ولا وجدت ثقله كما تجد النساء.. وأتاني آت وأنا بين النائم
واليقظان فقال لي: هل شعرت أنك حملت؟ فأقول: ما أدري فقال: إنك حملت بسيد هذه
الأمة ونبيها.. وآية ذلك أنه يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام، فإذا وضع
فسميه محمدا) [1]
وتذكرنا أنك حين حملت برسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أتاك آت من ربك، فقال: إنك قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع
إلى الأرض فقولي: (أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد، من كل بر عاهد وكل عبد رائد،
يذود عنى ذائد، فإنه عند الحميد الماجد، حتى أراه قد أتى
[1] رواه ابن سعد، والبيهقي وغيرهما، انظر: سبل
الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (1/ 328)
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 31