نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 105
إلى الأبطال المنسيين
يا أبطال الإسلام المنسيين..
يا أبا طالب.. ويا علي.. ويا جعفر.. ويا حمزة.. ويا
بني هاشم الذين وقفوا مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في الشعب
محاصرين جوعى، ولم يسلموه، ولم يبيعوه بأموال الدنيا.
أيها الأبطال الذين وقفوا مع الإسلام في أحلك الظروف،
وكان لهم الفضل الأكبر في الحفاظ عليه، والانتصار على أعدائه.. كل أعدائه.
اسمحوا لي أن أستعيد ذكركم؛ فقد نسيكم الكثير من
قومي، وراحوا يهونون من شأنكم.. منشغلين بغيركم.. فهم لا يريدون أن يذكروا بذكركم
تلك الجرائم التي ارتكبها الطلقاء، الذين تحولوا وفي لمح البصر إلى صحابة أجلاء،
سابقين صادقين، والويل لمن تكلم عنهم بما تذكره الحقائق.
اسمحوا لي أن أستعيد تلك الآلام التي تنبأ فيها رسول
الله a بما سيحصل لكم ولذريتكم من بعده، فقد
حدث أبو سعيد قال: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (ان أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلا وتشريدا، وان أشد
قومنا لنا بغضا بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم)[1]
ولذلك
كان كلما رآكم راحت عيناه تغرورقان بالدموع، فقد حدث ابن مسعود قال: بينا نحن عند
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إذا أقبل فئة من بني
هاشم، فلما رآهم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم اغرورقت عينه[2].
[1] رواه ابن عساكر ونعيم بن حماد في الفتن،
والحاكم، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (10/ 152)
[2] رواه البيهقي، سبل الهدى والرشاد في سيرة
خير العباد (10/ 152)
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 105