نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 234
وغيرهما
فأخذوا عن أبي حنيفة، وأمّا الشافعي فقرأ على محمّد بن الحسن، فيرجع فقهه أيضا إلى
أبي حنيفة، وأمّا أحمد بن حنبل فقرأ على الشافعي، فيرجع فقهه أيضا إلى أبي حنيفة،
وأبو حنيفة قرأ على جعفر بن محمّد عليه السّلام وقرأ جعفر على أبيه، وينتهي الأمر
إلى علي عليه السّلام، وأمّا مالك بن أنس فقرأ على ربيعة الرّأي، وقرأ ربيعة على
عكرمة، وقرأ عكرمة على عبد اللّه بن عباس، وقرأ عبد اللّه بن عباس على عليّ، وإن
شئت رددت إليه فقه الشافعي بقراءته على مالك كان لك ذلك، فهؤلاء الفقهاء الأربعة،
وأمّا فقه الشيعة فرجوعه إليه ظاهر)
وهكذا رجع
إليه الصحابة، (فإنّ فقهاء الصحابة كانوا عمر بن الخطاب وعبد اللّه بن عباس، وكلاهما
أخذا عن عليّ، أمّا ابن عباس فظاهر، وأمّا عمر فقد عرف كلّ أحد رجوعه إليه في كثير
من المسائل التي أشكلت عليه وعلى غيره من الصحابة، وقوله غير مرّة: ( لو لا عليّ
لهلك عمر )، وقوله: ( لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن )، وقوله: ( لا يفتينّ أحد
في المسجد وعليّ حاضر ). فقد عرف بهذا الوجه أيضا انتهاء الفقه إليه. وقد روت
العامّة والخاصّة قوله a: ( أقضاكم عليّ )،
والقضاء هو الفقه، فهو إذن أفقههم، وروى الكلّ أيضا أنّه a قال له وقد بعثه الى اليمن قاضيا: (
اللّهم اهد قلبه، وثبّت لسانه ). قال: فما شككت بعدها في قضاء بين اثنين)
وهكذا كان
الأمر في (علم الطريقة والحقيقة، وأحوال التصوف، وقد عرفت أن أرباب هذا الفن في
جميع بلاد الاسلام، إليه ينتهون، وعنده يقفون، وقد صرح بذلك الشبلي، والجنيد،
وسري، وأبو يزيد البسطامى، وأبو محفوظ معروف الكرخي، وغيرهم. ويكفيك دلالة على ذلك
الخرقة التى هي شعارهم إلى اليوم، وكونهم يسندونها بإسناد متصل إليه)
وهكذا كان الأمر
في (علم النحو والعربية، وقد علم الناس كافه أنه هو الذى
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 234