باسم المنافق، أو المرتاب في كثير من الروايات، كما في قوله a: (.. وأما الكافر والمنافق فيُقال له..)[1]

وقد ذكر a أنه رأى عمرو بن عامر الخزاعي (يجر قصبه في النار ـ أمعاءه ـ؛ كان أول من سيب السوائب)[2]، وكان أيضا أول من غير دين إبراهيم بالشرك وتحريم ما لم يحرمه الله.

3 ـ الذنوب المرتبطة باللسان: كالغيبة والنميمة وغيرها، والتي ورد فيها قوله a لمعاذ بن جبل: (ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟)، قال: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه، وقال: (كف عليك هذا)، قال: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: (ثكلتك أمك وهل يكب الناس على وجوههم -أو قال على مناخرهم- إلا حصائد ألسنتهم؟!)[3]

وقد ورد في الأحاديث والروايات ما يدل على ذلك، ومنها ما روي عن ابن عباس قال: (ليلة أسري بنبي الله a نظر في النار فإذا قوم يأكلون الجيف قال من هؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ورأى رجلا أحمر أزرق جدا قال من هذا يا جبريل؟ قال هذا عاقر الناقة)[4]

وفي حديث آخر، قال a: (لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)[5]

[1] البخاري (1374)

[2] رواه البخاري (4623)

[3] رواه الترمذي [رقم: 2616] وقال: حديث حسن صحيح..

[4] البعث والنشور للبيهقي 1/146 ح(188)

[5] سنن أبي داود 4/269 ح(4878)