ونشرت حينها أربع
صحف تشيكوسلوفاكية في عهد السكرتير الشيوعي (دوبشك) (103) بيانا من ألفي كلمة
للنقاد والديمقراطيين عرفوا فيه الحزب الشيوعي على النحو التالي: هو منظمة للسلطة
لها قوة جذب كبيرة تشد إليها : 1- الأنانيين ذوي الرغبة في الحكم. 2- الجبناء
الذين لا يعرف لجبنهم حد. 3- أصحاب الضمائر السيئة.
وقد أجروا
استفتاء لإلغاء احتكار الحزب الشيوعي، فكانت النتيجة تسعة أعشار الشعب يحبذون
الإلغاء.
وقد جر الظلم
الشديد الممارس على طبقات الشعب عامة، والمثقفين خاصة إلى انتحار كثير من كتابهم
المرموقين في سن الشباب أمثال: (مايكو فسكي، دايسين، وباجر سسكي) اذ انتحر ثلاثتهم
قبل سن الخامسة والثلاثين[1].
قلت:
والإنتاج.. ذلك الإله الذي بعتم الله من أجله.
ضحك، وقال:
تمرد علينا هو الآخر.. لقد أصبح الانتاج يقل عاما بعد عام حتى اضطرت روسيا لبيع
رصيد الذهب من أجل شراء القمح من الدول الرأسمالية.. لقد أصبح المارك في برلين
الغربية يعدل أربعة ماركات شرقية.
قلت: والعمال
الذين أقمتم لهم دولتهم؟
قال: اكتشف
الخداع الذي خدعناه به.. لقد أصبح العامل في الإتحاد السوفياتي يعيش حياة بائسة
أليمة محزنة فوقها حياة الكلاب في الغرب.. ونتيجة لهذا قل إنتاج العامل في الدول
الشيوعية بما يتناسب مع نوع الحياة التي كان يعيشها.. لقد أعلن سكرتير الحزب
الشيوعي الروماني في (23/12/1966م) أن انتاج العامل الروماني يساوي (ثلث- نصف