responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 89

وكان يتربع قمة المواجهين لنا الفيلسوف الألماني (شيلر) (1874-1928م) الذي تقوم فلسفته على الصلة بين الفكر الديني والميتافيزيقي والعملي وبين الحياة الإجتماعية والعلمية والسياسية والإقتصادية، كما تبين فلسفته أن القيم الأخلاقية حقائق ثابتة[1]، وهو خلاف ما كنا ندعوا إليه.

ولكن أكبر من قام في وجهنا والثورة علينا وتحطيم أسطورتنا فهو أنتم المسلمون.. لقد بذلنا كل جهودنا لتستسلموا.. لكن لم تفعلوا.

قلت: وأخيرا سقطتم.. ولم تدرك أنت ذلك السقوط.

قال: لقد كنت أشم نذره.. نحن نعلم صدق وعد الله بهلاك الطغاة والمستبدين.. فلذلك كنا ننتظر في كل لحظة ذلك السقوط.

قلت: فلماذا لم تتراجعوا عن آرائكم.. وتؤسسوا لحياة صحيحة كريمة.

قال: ألا يعرف الشيطان الحق؟

قلت: بلى.. هو يعرف الله، ويعرف ما ينتظره يوم البعث الأكبر.

قال: فلم لم يترك جبروته وطغيانه؟

قلت: الحسد والكبر الذي ملأ نفسه منعه من ذلك.

قال: فقد رجعت إلى ما قال معلمك من أن كل الصراعات الخارجية منطلقة من الصراعات النفسية.

قلت: هذا صحيح.. فحدثني كيف سقطتم؟.. وكيف انهارت دولتكم ذلك الانهيار المريع.. وبتلك السرعة الخاطفة.

قال: لقد اغتنمنا فرصا كثيرة لنصعد.. لم نضيع أي فرصة، كما تفعلون أنتم.. لقد


[1] الفكر الإسلامي الحديث لمحمد البهي ص(351)

نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست