responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوق الخطايا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 51

جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آياتِي وَرُسُلِي هُزُواً (106)﴾ (الكهف)

وهو الصنم الذي ذكره رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقال: (لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أكبر منه، العجب)[1]

وقال: (بينما رجل يمشي في حلّة تعجبه نفسه، مرجّل جمّته[2]، إذ خسف اللّه به، فهو يتجلجل[3] إلى يوم القيامة)[4]

بل اعتبره a حجابا من الحجب الحائلة بين العقول وقبول الحق، فعندما سئل عن قوله تعالى :﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾ (المائدة: 105) قال: (بل ائتمروا بمعروف، وتناهوا عن المنكر، حتّى إذا رأيت شحّا مطاعا، وهوى متّبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كلّ ذي رأي برأيه فعليك- يعني بنفسك- ودع عنك العوامّ، فإنّ من ورائكم أيّام الصّبر، الصّبر فيه[5] مثل قبض على الجمر، للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله)[6]

قلنا: عرفنا التحذير، ولكنا لم نعرف المحذر منه.. فما العجب؟

قال الآجري[7]: العجب هو السرور والفرح بالنفس وبما يصدر عنها من أقوال أو أعمال من غير تعد أو تجاوز إلى الآخرين من الناس، سواء أكانت هذه الأقوال وتلك


[1] رواه البزار بإسناد جيد.

[2] الجمه: هي مجتمع الشعر إذا تدلى من الرأس إلى المنكبين.

[3] التجلجل هو أن يسوخ في الأرض مع اضطراب شديد، ويندفع من شق إلى شق، والمراد أنه ينزل في الأرض مضطربا متدافعا.

[4] رواه البخاري.

[5] فيه: أي في ذلك الوقت وتلك الأيام.

[6] رواه أبو داود، واللفظ له، وابن ماجة.

[7] من مراجعنا في هذا المطلب كتاب (آفات على الطريق)، للدكتور السيد محمد نوح.

نام کتاب : سوق الخطايا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست