فقد ورد في تفسير
هذه الآيات أن المراد منه الجمع بين النظراء أو الأشكال منهم كل صنف إلى صنف[1]، وقد ورد
في الحديث قوله a في تفسير الآية:( يقرن كل رجل مع كل قوم كانوا
يعملون كعمله)
وقال ابن عباس :(
ذلك حين يكون الناس أزواجا ثلاثة، السابقون زوج - يعني صنفا - وأصحاب اليمين زوج،
وأصحاب الشمال زوج)
وعنه أيضا:( قرن كل
شكل بشكله من أهل الجنة وأهل النار، فيضم المبرز في الطاعة إلى مثله، والمتوسط إلى
مثله، وأهل المعصية إلى مثله)
وقال ابن مسعود :(
لو أن رجلاً قام بـين الركن والمقام يعبد الله سبعين سنة لبعثه الله يوم القيامة
مع من يحب)
وقد بينت النصوص
علة هذا التفريق بقوله تعالى:﴿ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ
وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ
فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ (لأنفال:37)