فمن آثار هذه
المعرفة التأدب مع الكون، واحترامه فقد وردت بها النصوص الكثيرة تنهى عن سب الريح
أو الناقة أو الدهر لأن كل ذلك من الله.
أما سب الزمان
والدهر، الذي يعني تقلبات الحوادث، فقد ورد النهي عنه في أحاديث كثيرة قال a:( قال الله عز وجل يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي
الأمر أقلب الليل والنهار) [1]، وقال a:( لا تسموا
العنب الكرم ولا تقولوا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر) [2]، وقال a:( إن الله عز
وجل قال استقرضت عبدي فلم يقرضني وسبني عبدي ولا يدري يقول وا دهراه وا دهراه وأنا
الدهر) [3]
ونهى a عن سب الريح، وأخبر بأنها لا تتحرك حسب رغبتها، وإنما تتحرك
بهدي الوحي الإلهي الذي يسير كل شيء، عن ابن عباس أن رجلا لعن الريح عند النبي a فقال:( لا تلعن الريح فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئا ليس له
بأهل رجعت اللعنة عليه)[4]
وعلمنا a الطريقة الصحيحة في التعامل معها، فقال a:( الريح من روح الله، فروح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب
فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها) [5]