فهذه النصوص تخبر
أن الله تعالى لا يحاسب على العمل فقط.. بل يحاسب على آثاره سواء كانت سلبية أو
إيجابية، وقد ورد في الحديث قوله a:( من دعا إلى هدى كان له
من الأجر مثل أجور من اتبعه إلى يوم القيامة، من غير أن ينقص من أجورهم شيئا،
وَمَنْ دعا إلى ضلالة كان عليه مِنَ الإثم مثل آثام مَنِ اتبعه إلى يوم من غير أن
ينقص من آثامهم شيئا)[1]
ويشير إلى هذا
الميزان من الحديث من قول رسول الله a : (من سن في
الإسلام سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم
شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص
من أوزارهم شيء)[2]
وفي رواية أخرى،
قال رسول الله a:( من سن سنة حسنة فله أجرها ما عمل بها في حياته
وبعد مماته حتى تترك، ومن سن سنة سيئة فعليه إثمها حتى تترك، ومن مات مرابطا جرى
عليه عمل المرابط حتى يبعث يوم القيامة)