ومنها قوله a:( لن يدخل أحداً منكم عملُه الجنةَ)، قالوا:( ولا أنت يا
رسول اللّه؟)، قال:( ولا أنا إلا أن يتغمدني اللّه تعالى برحمة منه وفضل)[1]
ومنها ما يروى عن
على بن أبي طالب قال:( كنا مع رسول الله a ببقيع الغرقد
في جنازة فقال:( ما منكم أحد إلا قد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة) فقالوا:(
يارسول الله أفلا نتكل على الكتاب وندع العمل) فقال a:( اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما من كان من أهل السعادة
فسييسر لعمل أهل السعادة، وأما من كان من أهل الشقاوة، فسييسر لعمل أهل الشقاوة)
ثم قرأ قوله تعالى:﴿ فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ
بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى
وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ﴾ (الليل:5
ـ 10) [2]
ومنها ما ورد في
تفسير قوله تعالى:﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ
ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ
بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى﴾ (لأعراف: 172) قال: سمعت رسول اللّه a سئل عنها، فقال:( إن اللّه خلق آدم u، ثم مسح ظهره بيمينه، فاستخرج منه ذرية، قال:( خلقت هؤلاء
للجنة، وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية، قال: خلقت هؤلاء
للنار، وبعمل أهل النار يعملون)، فقال رجل:( يا رسول اللّه ففيم العمل؟)، فقال a:( إذا خلق اللّه العبد للجنة استعمله بأعمال أهل الجنة حتى
يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله به الجنة، وإذا خلق العبد للنار استعمله
بأعمال أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله به النار) [3]