للكوكب مختلفة بحيث لا
تغوص في الشمس ولا تقذف بعيداً عنها وتطير في أعماق الفضاء.
ويعتبر الفلكيون من
أمثال (كبلر وغاليليو) من أوائل الذين اهتموا باكتشاف ذلك التوازن الأمثل، وقد
اعترف هؤلاء أن تصميمه تم بتأن وتؤدة،و أن هناك إشارة للتدخل الإلهي في كل الكون.
وقد قال (إسحاق نيوتن)
يذكر هذا التوازن ( النظام الرائع للشموس والكواكب والمذنبات يمكن أن تشرق من هذف
وغرض لسلطة عليا لكائن قدير وعبقري.. وهو يحكمها كلها ليس كروح بل كسيد مالك لكل
الأشياء وبسبب سلطته العليا الغالبة فهو يدعى بالسيد الإله القدير »
بالإضافة إلى ذلك
التوازن الرائع فإن موقع الأرض في النظام الشمسي وفي الكون هو أيضاً آية أخرى على
كمال العمل الإلهي في الخلق.
فقد بينت آخر
الاكتشافات أهمية وجود الكواكب الأخرى للأرض، فحجم المشتري وموضعه مثلاً أتيا على
نحو كانا فيه حديان، كما بينت الحسابات الفلكية ذلك، فأكبر كوكب في المجموعة
الشمسية، وهو المشتري يقدم الثبات لمدارات الأرض، وكل الكواكب الأخرى.
وقد قال (جورج
ويذرك)يفسر دور المشتري في حماية الأرض في كتابه (كيف يكون المشتري المميز:( بدون
وجود كوكب ضخم متوقع بدقة حيث المشتري موجود، فإن الأرض كانت ستصطدم في الماضي
ألوف المرات وبشكل تكراري بالمذنبات والشهب وغيرها من الحطام بين الكوكبية، فإذا
لم يكن المشتري موجوداً فلن نكون موجودين لندرس أصل النظام الشمسي »