حفظ
من الفساد، ولم يدب إليه ما دب للبشر العاقل الذي اختار الكفر من فساد، كما قال
تعالى:﴿ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا
فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ (الانبياء:22)
2 ـ السجود:
ومن
عبادات الكون التي نص عليها القرآن الكريم (السجود).. وهي عبودية تجعل من الكون
كله مسجدا يقيم شعائره، كل بطريقته الخاصة، بحسب قابليته، ومدى نيله لتجليات
الأسماء الحسنى.
والسجود
كما يعبر القرآن الكريم سجود شامل يشمل الشخوص والظلال، أو الجواهر والأعراض، كما
قال تعالى:﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾ (الرعد:15)
وقد
صور القرآن الكريم شكلا من أشكال السجود بقوله تعالى:﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا
إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ
وَالشَّمَائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ﴾ (النحل:48)
وقد
خاض بعض الناس بعقولهم المحدودة في هذا المجال، واستبعدوا أن تسجد الظلال، وهي
أعراض تفتقر إلى الجوهر، وهو فهم محدود منشؤه تعميم