responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 258

الشك والسخط)[1]

وقد أخبر a أن الأجور المعدة للأعمال متوقفة على اليقين قال a:( إن الله تعالى قد افترض عليكم صوم رمضان، وسننت لكم قيامه، فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا ويقينا كان كفارة لما مضى) [2]

وفي نبوءاته a الغيبية الصادرة من حرصه a على هذه الأمة يخبر a عن الخطر المحدق بأمته الناتج عن ضعف اليقين، قال a:( ما أخاف على أمتي إلا ضعف اليقين)[3]

***

ومن هذه المنطلقات القرآنية والنبوية أجمع العارفون بالله على أن اليقين هو البذرة التي تنبت منها جميع المحاسن التي ينضح بها العرفان.

وقد أجمعوا على اعتباره المركب الذي يحمل السالكين إلى الله، وبقدر سلامة المركب يكون الوصول، ولهذا ورد في وصية لقمان لابنه:( يا بني لا يستطاع العمل إلا باليقين، ولا يعمل المرء إلا بقدر يقينه، ولا يقصر عامل حتى ينقص يقينه)

وقد قال أبو سعيد الخراز معبرا عن هذا الدور:( العلم ما استعملك واليقين ما حملك)، فلولا اليقين ما سار ركب إلى الله ولا ثبت لأحد قدم في السلوك إلا


[1] رواه الطبراني في الكبير وفيه خالد بن يزيد العمرى واتهم بالوضع.

[2] رواه النسائي والبيهقي.

[3] رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي.

نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست