تماماً
من الأسماك تحت تأثير الحموضة المتزايدة لمياه البحيرات وهي حموضة قاتلة للأحياء.
ولا
يقتصر تأثير المطر الحمضي على الأضرار بمياه الأنهار والبحيرات وإنما يمتد تأثيره
إلي مخاطر كثيرة فقد أعلن فريق من الباحثين فى جامعة نيوها مبشير بالولايات
المتحدة الامريكية (1985) أن المطر الحمضي يمنع حاسة الشم عند سمك السالمون، ولهذا
يفقد قدرته على إيجاد طريقة نحو مجاري الأنهار العليا من أجل وضع بيضة وإتمام
عملية الفقس، كما بدأت تضر الأمطار الحمضية بالمحاصيل الزراعية تحت تأثير ترسب
كميات كبيرة من المواد الحمضية فى التربة مما يغير من تركيبها الكيماوي فى اتجاه
الحموضية المتزايدة التى تضر بل تقتل النباتات إذ تعمل الحموضة الزائدة فى التربة
على إفقار التربة نتيجة إزالة الكاثيونات " الأيونات الموجبة " منها
التى تعتبر القاعدة الأساسية لتغذية النباتات مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
كما
يؤدي المطر الحمضي إلى تدمير الكثير من الأشجار والنباتات حيث تصاب بظاهرة الموت
التراجعي، حيث تموت الأشجار واقفه كما يقولون إذ تتلف الأوراق العلوية المعرضة مباشرة
للمطر الحمضي الذى يقتل المادة الخضراء فيها ثم ينتقل التأثير بعد ذلك الى الأوراق
التحتية فقد أوضح تقرير من ألمانيا الاتحادية (1980) أن مساحة من الغابات تقدر
بنحو 560 ألف هكتار أي حوالي 7ر7% من مجموع مساحات الغابات في ألمانيا قد دمرت أو
أتلفت بدرجات متفاوته نتيجة